إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عيد رأس السنة الميلادية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عيد رأس السنة الميلادية

    وللاحتفال به شأن عظيم في هذه الأزمنة؛ حيث تحتفل به الدول النصرانية وبعض الدول الإسلامية، وتنقل تلك الاحتفالات بالصوت والصورة الحية من شتى بقاع الأرض، وتتصدر احتفالاته الصفحات الأولى من الصحف والمجلات، وتستحوذ على معظم نشرات الأخبار والبرامج التي تبث في الفضائيات، وصار من الظواهر الملحوظة سفر كثير من المسلمين الذين لا تقام تلك الاحتفالات النصرانية في بلادهم إلى بلاد النصارى لحضورها والاستمتاع بما فيها من شهوات محرمة غافلين عن إثم الارتكاس في شعائر الذين كفروا.
    للنصارى في ليلة رأس السنة (31 ديسمبر) اعتقادات باطلة، وخرافات كسائر أعيادهم المليئة بذلك، وهذه الاعتقادات تصدر عن صنّاع الحضارة الحديثة وممن يوصفون بأنهم متحضرون ممن يريد بعض من بني قومنا اتباعهم حذو القذة بالقذة حتى في شعائرهم وخرافاتهم لكي نضمن مواقعنا في مصافّ أهل التقدم والحضارة، وحتى يرضى عنها أصحاب البشرة البيضاء، والعيون الزرقاء!!
    ومن اعتقاداتهم تلك: أن الذي يحتسي آخر كأس من قنينة الخمر بعد منتصف تلك الليلة سيكون سعيد الحظ، وإذا كان عازبًا فسيكون أول من يتزوج من بين رفاقه في تلك السهرة، ومن الشؤم دخول منزل ما يوم عيد رأس السنة دون أن يحمل المرء هدية، وكنس الغبار إلى الخارج يوم رأس السنة يكنس معه الحظ السعيد، وغسل الثياب والصحون في ذلك اليوم من الشؤم، والحرص على بقاء النار مشتعلة طوال ليلة رأس السنة يحمل الحظ السعيد...إلخ تلك الخرافات.انظر: مجلة الاستجابة، عدد (4)، ص 29
    قل للطبيب تخطفته يد الردى ... يا شافي الأمراض: من أرداكا؟

  • #2
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
    فإن من المخالفات العقدية التي زاد انتشارها في هذا العصر إقامة الأعياد في مناسبات لم يرد عن الشارع فيها رخصة، فاليوم عيد ميلاد، وغداً عيد حب، وبعده عيد زهور...الخ وهكذا.
    ومن المعلوم أن الأعياد في الإسلام ثلاثة: يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى ويوم الجمعة. أما غيرها كأعياد الميلاد، وعيد الزهور، وعيد أول يوم من السنة الهجرية، والميلادية، وكيوم نصف شعبان، أو ليلة النصف منه، ويوم مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - ويوم تولى زعيمٌ الملك أو رئاسة جمهورية مثلا؛ فهذه وأمثالها لم تكن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا في عهد خلفائه الراشدين، ولا في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخير، فهي من البدع المحدثة، التي سرت إلى المسلمين من غيرهم، وفتنوا بها، وصاروا يحتفلون فيها كاحتفالهم بالأعياد الإسلامية أو أكثر.
    وتخصيص الأيام، أو الشهور، أو السنوات بعيد مرجعه إلى الشرع وليس إلى العادة، ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: «ما هذان اليومان»؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر) أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني.
    ولو أن الأعياد في الإسلام كانت تابعة للعادات لأحدث الناس لكل حدث عيداً ولم يكن للأعياد الشرعية كبير فائدة. وقد يحدث في بعض هذه الاحتفالات غلو في الأشخاص، وإسراف في الأموال، واختلاط نساء برجال، ومضاهات لأهل الكفر فيما هو عادة لهم في احتفالهم بما يسمى عندهم أعياد، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) [أخرجه البخاري: 2550، ومسلم: 1718] نسأل الله أن يهدينا إلى سلوك صراطه، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
    قل للطبيب تخطفته يد الردى ... يا شافي الأمراض: من أرداكا؟

    تعليق


    • #3
      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
      فإن من المخالفات العقدية التي زاد انتشارها في هذا العصر إقامة الأعياد في مناسبات لم يرد عن الشارع فيها رخصة، فاليوم عيد ميلاد، وغداً عيد حب، وبعده عيد زهور...الخ وهكذا.
      ومن المعلوم أن الأعياد في الإسلام ثلاثة: يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى ويوم الجمعة. أما غيرها كأعياد الميلاد، وعيد الزهور، وعيد أول يوم من السنة الهجرية، والميلادية، وكيوم نصف شعبان، أو ليلة النصف منه، ويوم مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - ويوم تولى زعيمٌ الملك أو رئاسة جمهورية مثلا؛ فهذه وأمثالها لم تكن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا في عهد خلفائه الراشدين، ولا في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخير، فهي من البدع المحدثة، التي سرت إلى المسلمين من غيرهم، وفتنوا بها، وصاروا يحتفلون فيها كاحتفالهم بالأعياد الإسلامية أو أكثر.
      وتخصيص الأيام، أو الشهور، أو السنوات بعيد مرجعه إلى الشرع وليس إلى العادة، ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: «ما هذان اليومان»؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر) أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني.
      ولو أن الأعياد في الإسلام كانت تابعة للعادات لأحدث الناس لكل حدث عيداً ولم يكن للأعياد الشرعية كبير فائدة. وقد يحدث في بعض هذه الاحتفالات غلو في الأشخاص، وإسراف في الأموال، واختلاط نساء برجال، ومضاهات لأهل الكفر فيما هو عادة لهم في احتفالهم بما يسمى عندهم أعياد، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) [أخرجه البخاري: 2550، ومسلم: 1718] نسأل الله أن يهدينا إلى سلوك صراطه، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
      قل للطبيب تخطفته يد الردى ... يا شافي الأمراض: من أرداكا؟

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الطبيب مشاهدة المشاركة
        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
        فإن من المخالفات العقدية التي زاد انتشارها في هذا العصر إقامة الأعياد في مناسبات لم يرد عن الشارع فيها رخصة، فاليوم عيد ميلاد، وغداً عيد حب، وبعده عيد زهور...الخ وهكذا.
        ومن المعلوم أن الأعياد في الإسلام ثلاثة: يوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى ويوم الجمعة. أما غيرها كأعياد الميلاد، وعيد الزهور، وعيد أول يوم من السنة الهجرية، والميلادية، وكيوم نصف شعبان، أو ليلة النصف منه، ويوم مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - ويوم تولى زعيمٌ الملك أو رئاسة جمهورية مثلا؛ فهذه وأمثالها لم تكن في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا في عهد خلفائه الراشدين، ولا في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخير، فهي من البدع المحدثة، التي سرت إلى المسلمين من غيرهم، وفتنوا بها، وصاروا يحتفلون فيها كاحتفالهم بالأعياد الإسلامية أو أكثر.
        وتخصيص الأيام، أو الشهور، أو السنوات بعيد مرجعه إلى الشرع وليس إلى العادة، ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: «ما هذان اليومان»؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر) أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الألباني.
        ولو أن الأعياد في الإسلام كانت تابعة للعادات لأحدث الناس لكل حدث عيداً ولم يكن للأعياد الشرعية كبير فائدة. وقد يحدث في بعض هذه الاحتفالات غلو في الأشخاص، وإسراف في الأموال، واختلاط نساء برجال، ومضاهات لأهل الكفر فيما هو عادة لهم في احتفالهم بما يسمى عندهم أعياد، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) [أخرجه البخاري: 2550، ومسلم: 1718] نسأل الله أن يهدينا إلى سلوك صراطه، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
        شكرا لك أخي على هذا التنبيه

        تعليق

        يعمل...
        X