بقلم الفاضل / حميد بن خصيف بن راشد المقرشي
يهتم أبناء بلدة البانة بالرماية هذه الرياضة القديمة التي كان الآباء يربون أبناءهم عليها كمظهر من مظاهر الرجولة العربية الأصيلة، وكذلك للدفاع ضد أي اعتداء قد يواجهه، ولإدراكهم أيضا لحديث الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام " ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي" فالرماية مظهر القوة وعنصرها الأساسي، كما أنها رياضة تنمي الكثير من القدرات العقلية والجسدية لدى الشباب.
واتباعا لهذا المنهج الصحيح اهتم أبناء بلدة البانة بإنشاء فريق خاص بالبلدة للرماية كرياضة رائدة في عصرنا الحالي، فقد تأسس فريق البانة للرماية عام 1989م بجهود أهلية بسيطة وبأعداد قليلة من المشاركين، ما لبثت بعد ذلك إلى أن تزايدت لتقيم المسابقات المحلية والخارجية ويحقق أبناء البلدة مراكز متقدمة في هذه المسابقات.
ويقع مقر الفريق على مدخل البلدة ناحية الغرب ويبعد عن مزارع الروضة بحوالي 5 كم تقريبا في مكان بعيد عن أماكن سكن الأهالي، وفي موقع قد أعد خصيصا للتدرب على إصابة الأهداف.
وغالبا ما تقام المسابقات على مستوى البلدة كنوع من الاحتفال بالمناسبات فبعد صلاة العيد يجتمع المتسابقون في الرماية وكذلك بعد صلاة الظهر عقب كل يوم من أيام العيد، وبحضور أعيان البلدة الذين يقومون بتكريم الفائزين.
كما لا تقتصر المشاركات على مستوى أبناء البلدة بل تشارك أبناء القرى المجاورة، كما شارك الفريق في مسابقات على مستوى ولاية عبري وغالبا ما يحقق الفريق مراكز متقدمة ولله الحمد.
ويستقبل الفريق كافة شباب بلدة البانة على تفاوت أعمارهم لتدريبهم وفق تدريبات اعتيادية بإشراف أعضاء الفريق المتمرسين على هذه الرياضة.
والملفت للانتباه تسابق الكثير من أبناء البلدة على هذه الرياضة، وتعاون الأهالي وتفاعلهم مع الفريق الذي يعتبره كل واحد منهم مصدر فخر لهم لما يقدمه لأبنائهم من تربية رجولية رائدة.
وهذه بعض الصور المعبرة من لقطات عيد الأضحى المبارك عام 2015 أثناء منافسات وتمارين الرماية.
هذا الشخص شكله غير صاحي.
كل تعليقاته بهذه الصورة الغريبة.